إدانة قطب صناعة الأدوية الأمريكي مارتن شكريلي بالاحتيال
تاريخ النشر: 2017/08/06
بي بي سي عربي- أُدين الرئيس التنفيذي السابق لشركة "تورينغ" لصناعة الأدوية، مارتن شكريلي، بثلاث جرائم احتيال في مجال الأوراق المالية.
وبرأت هيئة محلفين في مدينة نيويورك شكريلي من خمس جرائم أخرى بعد خمسة أيام من المداولات.
وخضع قطب صناعة الأدوية للمحاكمة في تهم طالت شركة "تورينغ" لصناعة الأدوية التي كان يرأسها، وصندوق تحوط كان يديره.
وفي عام 2015، لُقّب شكريلي، البالغ 34 عاما، بـ "أكثر شخص مكروه في أمريكا" عندما رفعت شركته سعر دواء يستخدمه مرضى نقص المناعة المكتسبة (الإيدز) بنسبة كبيرة.
وأعرب شكريلي عن رضاه عن نتيجة المحاكمة رغم مواجهته عقوبة السجن بعد إدانته بجريمتي احتيال في مجال الأوراق المالية وأخرى بالتآمر لارتكاب جريمة مشابهة.
وقال شكريلي،خارج المحكمة في بروكلين: "لقد كانت عملية تعقب واضطهاد أسطورية."
وأضاف: "ربما وجدوا شيئا ما، لكن في نهاية المطاف بُرّئنا من أهم التهم في هذه القضية، وأنا سعيد بذلك."
وأصبح شكريلي سيء السمعة عام 2015 بعدما رفع سعر عقار مكافحة الطفيليات، ويطلق عليه "دارابريم"، بنسبة خمسة آلاف في المئة.
وارتفع سعر العقار بصورة جنونية من نحو 14 دولارا إلى 750 دولارا للجرعة الواحدة.
وعلى مدار خمسة أسابيع من المحاكمة، استمع المحلفون إلى شكريلي وكيف كذب على المستثمرين بشأن أداء صندوقي التحوط "إم إس إم بي كابيتال" و"إم إس إم بي" اللذين أدارهما.
وقال ممثل الادعاء إن شكريلي سرق أموالا، من شركته لصناعة الأدوية، لسداد أموال المستثمرين.
وقال محاميه بنيامين برافمان بعد الحكم بإدنته، الجمعة: "مارتن شاب ذكي."
وخلال المحاكمة، وصف برافمان موكله بأنه "رجل ماهر" أسيئ فهمه.
وقال أحد المستثمرين إن شكريلي يذكره بشخصية الخادم المصاب بمرض التوحد الذي لعب دوره الممثل داستن هوفمان في فيلم "رجل المطر".
واقتبس برافمان عنوان إحدى أغنيات المطربة ليدي غاغا ليقول لهيئة المحلفين إن شكريلي "وُلد على هذا النحو."
يذكر أن المحكمة استغرقت ثلاثة أيام كاملة فقط للعثور على 12 محلفا ممن ليس لديهم أي موقف مسبق من شكريلي.
وذكرت صحيفة نيويورك بوست الأمريكية أنه جرى استبعاد كثير من المحلفين بعد وصفهم شكريلي بـ "الثعبان" و"الرجل الشرير".
وشعر القاضي كيو ماتسوموتو في وقت ما أثناء المحاكمة بأنه مضطر لإصدار أمر بإيقاف التغطية الإعلامية بعدما فاجأ شكريلي الصحفيين خلال استراحة الغداء بالصراخ والهجوم على "الأعداء" الذين قال عنهم قطب صناعة الأدوية السابق إنهم يحاولون "تحميله مسؤولية أخطاء الرأسمالية".
وعادة ما كان شكريلي، الملقب بـ "فارما برو"، يعبّر عن غضبه الشديد على وسائل التواصل الاجتماعي، ووجد نفسه في نهاية المطاف محظورا من استخدام تويتر بعد حادثة تحرش بصحفية.
ولطالما أعرب قطب صناعة الأدوية السابق عن سعادته من الدعاية السلبية التي يتعرض لها.
كما حُذر شكريلي أثناء المحاكمة بعدما رفض الإجابة على الأسئلة خلال شهادة نائب في الكونغرس، الذي وصفه شكريلي بعد ذلك بأنه "معتوه".
ومن الصدف الغريبة، أن المحكمة استدعت رجلا آخر يُدعى أيضا مارتن شكريلي للمثول أمام القاضي نفسه في بروكلين، الجمعة.
وقال أحد المحامين ساخرا خلال إجراءات المحاكمة: "هناك مارتن شكريلي آخر في هذه القضية. يا له من أمر غريب؟"
وقال شكريلي، 59 عاما، الذي يحمل الاسم نفسه ويتهم بغسل الأموال، للصحفيين: "لست في حاجة إلى هذا النوع من الصيت"، في إشارة إلى التهم الموجهة إلى قطب صناعة الأدوية.
ِمشاركة