ساوندكلاود للموسيقى يستمر بعد تجاوز مصاعبه المالية
تاريخ النشر: 2017/08/14
يبدو أن موقع ساوندكلاود المتخصص في الموسيقى قد كتب له البقاء على شبكة الإنترنت لفترة أطول بعد ضخ استثمارات بقيمة 170 مليون دولار في هذا الموقع التفاعلي.
وأوشك الموقع، الذي حقق شعبية كبيرة بين الفنانين الناشئين، على الإغلاق في الفترة الأخيرة، لكن التمويل الأخير جدد الأمل في استمرار تشغيله مرة أخرى.
وقال ألكسندر ليجونغ، الرئيس التنفيذي للشركة، إن "ساوندكلاود سوف يستمر في العمل"، وذلك في إطار صفقة تضمنت تنحيه عن إدارة المؤسسة.
وظهرت مخاوف لدى المستخدمين حيال إمكانية وقف تشغيل الموقع على الإنترنت، لذا بدأوا في تخزين نسخ احتياطية من الأعمال التي حملوها على الموقع في أوقات سابقة.
وأظهر حساب تشانس ذي رابر، أبرز وأهم الحسابات على ساوندكلاود، دعما قويا للموقع في الفترة الأخيرة بعد أزمة مالية بدت إشاراتها تلوح في الأفق لساوندكلاود.
وألغت الشركة حوالي 40 في المئة من الوظائف، مما أدى إلى تسريح 173 موظفا في يوليو/ تموز الماضي.
وجاء في وثيقة أُرسلت إلى حملة الأسهم منسوبة للرئيس التنفيذي ليجونغ أنه بدون المال تظل "مخاوف توقف ساوندكلاود عن العمل قائمة".
لكن مع تطورات يوم الجمعة الماضية، ظهر أمل جديد في استمرار الموقع الذي تنشر عليه الأعمال الموسيقية، أغلبها لفنانين ناشئين.
وقال ليجونغ إن "هذا التمويل يعني أن ساوندكلاوند سوف يبقى قويا ومستقلا" عبر حسابه على بلوغ سبوت.
وأضاف: "على مدار الأسابيع القليلة الماضية، تأثرت كثيرا بسيل التعليقات التي توالت في الظهور عن الدور الفريد، والهام لساوندكلاود في الارتقاء بالثقافة العالمية، واليوم فقط عرفت طبيعة هذا الدور".
وتابع: "بدون ساوندكلاود، ستكون هناك فجوة هائلة يعاني منها عالم الموسيقى المعاصرة، وأعتقد أننا لا قبل لنا بذلك، لذلك أنا سعيد بأن أؤكد أن هذا لن يحدث".
ومن المتوقع أن تشهد الشركة تغيرات جذرية على مستوى القيادات. فمن المقرر أن يتنحى ليجونغ عن منصبه الحالي كرئيس تنفيذي للشركة ويحل محله كيري تراينور، الرئيس التنفيذي السابق لموقع فيميو للتواصل عبر الفيديو، كما يشغل مايك وايزمان، المسؤول السابق في فيميو أيضا، منصب مدير تشغيل ساوندكلاود.
ومن المرجح أن يبدأ ساوندكلاود نهجا جديدا في إدارة الخدمة يتضمن تقليل تكلفة التشغيل، وجعل الخدمات تدر عائدا ماليا على الشركة.
وبلغ عدد مستخدمي ساوندكلاود حوالي 40 مليون مستخدما، وفقا للإحصائيات الأحدث التي أجرتها الشركة في الفترة الأخيرة.
وأدت المشاكل المالية الى واجهها الموقع إلى تراجع قيمتها السوقية، بعد وصلت قمته إلى 700 مليون دولار في 2014.
كما فشلت صفقة جرى الحديث عنها في سبتمبر/ أيلول الماضي لاستحواذ سبوتيفاي على ساوندكلاود.
ِمشاركة