بعد افتتاح مطعم دكتور كبده: هل تحل الطريقة مشكلة البطالة في العالم العربي؟
تاريخ النشر: 2017/08/24
بي بي سي عربي- أثار إقدام ثلاثين شابا مصريا من خريجي كليات الطب والهندسة والإعلام والعلوم السياسية على فتح مطعم يختص في تقديم "شطائر كبدة" في مدينة دمنهور بمحافظة البحيرة ردود فعل متباينة في مواقع التواصل الاجتماعي بين من حبذ الفكرة وبين من انتقدها.
ويكمن هذا التباين في الرأي حول هذا المشروع التجاري في أن القائمين عليه شبان يوزعون وقتهم بين مزاولة مهنة الطب في المستشفيات العامة وبين إدارة مطعم أطلقوا عليه اسم "دكتور كبدة"
ويختلف "مطعم دكتور كبدة" عن منافسيه من حيث حرص أصحابه الشباب على العمل بأنفسهم داخل المطعم وإدارة مرافقه وتوزيع الأدوار بينهم مع الاستعانة بخبرات طباخين مهرة عملوا على ابتكار خلطة توابل محلية وآسيوية أعطت لشطيرة الكبدة طعما فريدا ونكهة جديدة استقطبت جمهورا واسعا في أولى أيام افتتاح المطعم.
لكن الفريد في مطعم "دكتور كبدة" هو أن العاملين فيه يرتدون أطقما وكمامات وقفازات شبيهة بالزي الطبي للجراحين، تراهم واقفين خلف ألواح زجاجية في مطبخ وكأنهم في غرفة عمليات بأحد المستشفيات يعدون "شطائر الكبدة" على مرأى من الزبائن، تأكيدا على احترامهم للمعايير الصحية الصارمة.
ولعل ارتباط المطعم بملاك أطباء وارتداء العاملين فيه أطقما شبه طبية وإدراج مصطلح دكتور على اسم المطعم يعطي انطباعا للمستهلك بأن إعداد الوجبات يخضع لقواعد صحية وطبية صارمة وأن احتمالات تعرضه لأخطار الإصابة بتسمم غذائي ضئيلة جدا مقارنة مع الأخطار التي قد يتعرض لها جراء تناول شطائر "عربات الكبدة" التي لا تراعي المعايير الصحية الضرورية.
وفي تصريحات لبي بي سي قال الشيف طنطاوي إن القائمين على المطعم يعملون على التأكد من تواريخ إنتاج ومدد صلاحية كل المكونات التي تدخل في إعداد الوجبات مع إضافة مكونات أخرى ترفع من قيمتها الغذائية.
ويقول أحد رواد هذا المشروع إن الهدف منه هو طموح أصحابه إلى تحسين ظروفهم الاقتصادية والرفع من دخلهم وعرض مبادرة جديدة في العمل التجاري الخاص ومواجهة البطالة وإقامة نموذج مطاعم شعبية تراعي معايير السلامة الصحية.
ِمشاركة